همسات الغابة المظلمة

Horror 7 to 13 years old 300 to 500 words Arabic

Story Content

كانت ليلة مقمرة، لكن الغابة كانت تلفها هالة من الغموض والظلام. لولو الصغيرة، ذات العشر سنوات، ضاعت في الغابة وحيدة. كانت تلعب مع صديقتها، ثم تبعت فراشة لامعة، وفجأة وجدت نفسها محاطة بالأشجار العالية المتشابكة.
نادت لولو بصوت مرتجف: 'مرح، مرح! أين أنتِ؟'. لم يرد أحد. سمعت فقط حفيف أوراق الشجر، الذي بدا كهمسات خافتة تنادي باسمها.
بدأت لولو تمشي، وهي تحاول تذكر الطريق إلى المنزل. لكن كل شجرة بدت متشابهة، وكل صوت أثار رعبه. فجأة، رأت نورًا خافتًا يلمع بين الأشجار. تملكها الأمل، وركضت نحوه.
اقتربت لولو من النور، لتجد كوخًا صغيرًا قديمًا. كان الضوء يتسرب من نافذته المتصدعة. ترددّت قبل أن تدق الباب.
سمعت صوتًا أجشًا من الداخل يقول: 'تفضل'. فتحت لولو الباب ببطء، ورأت عجوزًا ذا وجه متجعد يجلس بجانب الموقد. كانت نيران الموقد تضيء عينيه بشكل مخيف.
ابتسم العجوز ابتسامة كشفت عن أسنانه الصفراء المتآكلة، وقال: 'أهلاً بك يا صغيرتي. ماذا تفعلين في الغابة وحيدة في هذا الوقت المتأخر؟'.
أجابت لولو بصوت خائف: 'لقد ضاعت. هل يمكنك مساعدتي في العودة إلى المنزل؟'.
ضحك العجوز ضحكة عالية مدوية، وقال: 'الخروج من الغابة ليس بالأمر السهل. لكن يمكنني أن أساعدك... إذا قمتِ بواجبي'.
شعرت لولو بالخوف الشديد، وسألت: 'ما هو واجبك؟'.
أجاب العجوز بصوت هامس: 'أريد فقط أن تلعبي معي... للأبد'. ثم أظهر دمية قماشية بوجه مخيف وعيون زائغة.
بدأت لولو بالبكاء، وحاولت الهروب، لكن العجوز أمسك بذراعها بقوة. صرخت لولو بأعلى صوتها، ثم…
استيقظت لولو في فراشها. كانت الشمس مشرقة، ووالدتها تهدهدها. 'لقد كان مجرد حلم سيء يا حبيبتي. أنتِ بأمان الآن'.
نظرت لولو حولها في الغرفة، وشعرت بالارتياح. لكن عندما نظرت إلى النافذة، رأت فراشة لامعة تحلق خارجًا. ارتعش جسدها، وتذكرت همسات الغابة المظلمة.